ثادق والتاريخ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثادق والتاريخ:.
تذكر كتب التاريخ عن ثادق ومنها تاريخ ابن ربيعة حيث ذكر أن نشأتها في عام 1079هـ .
ويعتقد الكثير من أهالي ثادق وكبار السن أنها نشأت قبل هذا التاريخ وربما كانت باسم آخر غير هذا الاسم ( ثادق) حيث أن ابن منقور قد ذكر في تاريخه أن مكان ولادة الشيخ المؤرخ محمد بن ربيعة في ثادق وكان ذلك عام 1065هـ [1]. وبذلك يتضح لنا أن ثادق كانت قبل ذلك التاريخ . وهناك ثادق قديمة وثادق حديثة فالأولى كانت معظمها مزارع وفيها آل ربيعة ولكن لضعف الرواة والتاريخ في تلك القرون السابقة لم يكن مدوناً ولم يعرف منه إلا ماكان بعد القرن العاشر.
ولكن مهما كانت الروايات إلا أن معظم كبار السن يذكرون أن تاريخها قديم ويعرف ذلك من اسمها حيث أن اسمها من الأسماء القديمة, وإضافة إلى ذلك الآثار الموجودة بها تدل على تاريخها العريق القديم وآثاره مازالت باقية للعيان رغم مرور الزمن.
وقد أشار إليها الشيخ حمد الجاسر حيث قال: أن اسم ثادق اسم خيل في الجاهلية.
وذكر ابن خميس أن الأستاذ حمد الجاسر سئل عن الأشعار القديمة التي قيلت في ثادق أي ثادق تعني فأجاب بما ملخصه: ثادق المذكور في النصوص المتقدمة وادٍ يقع في أعلى القصيم وهومن روافد وادي الرمة وأما البلدة الواقعة في إقليم المحمل, فأنا لم أر لها ذكراً فيما بين يدي من المصادر ولكني اعتقد بأنها قديمة. لأن اسم ثادق من الأسماء القديمة وليس من الأسماء المحدثة.
ثم أورد جملة من كلام اللغويين حول اسم ثادق إلى أن قال: وإذن, فالاسم قديم, ولكن ليس كل اسم بلد قديم يكون مذكوراً في معجمات الأمكنة, وفي الكتب التي وصلت إلينا, فقد أغفل المتقدمون الكثير من ذلك.... إلى أن قال:. وأعتقد أن اسم ثادق كان يطلق على الوادي, ثم لما عمرت البلدة سميت باسمه, أما تاريخ عمران بلدة ثادق فأقدم من رأيته ذكر ذلك هو عمر بن محمد الفاخري, ثم من بعده, الشيخ عثمان بن بشر والشيخ إبراهيم بن صالح ابن عيسى فقد ذكروا أنه في سنة (1079هـ) عُمرت بلدة ثادق عمرها آل عوسجة من الدواسر وغرسوها....(انتهى كلام حمد الجاسر)[2].
ومصدر هذا الإشكال في عدم معرفة تاريخ عمران ثادق هو عدم وجود كتب متوفرة عن تاريخ المنطقة خصوصاً تاريخ نجد في العصور الوسطى مابين القرن الخامس والتاسع الهجري. ولم يكن من الكتّاب من كتب عن تاريخ نجد في تلك الفترة مما جعلها مجهولة تماماً. ولعل أقدمها هو تاريخ ابن ربيعة المتوفى 1158هـ وهو ماتم تأليفه في القرن الحادي عشر والذي أوضح فيه تاريخ عمران ثادق وأن الذين بنوها آل عوسجة عام1079هـ وتولى الأمارة فيها محمد بن منيع العوسجي حيث شيد حولها سوراً تكتنفه أبراج دائرية للدفاع عن المدينة.
ومنذ ذلك التاريخ زادت المدينة في النمو والازدهار كما في المدن المجاورة.

[1]

[2] معجم اليمامة (1/ 221- 222 ).

0 التعليقات: