رغبة - محمد الحميضي :
أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على تعاون الأهالي في مدينة رغبة ورغبتهم في إعادة ترميم وتأهيل القرية التراثية القديمة وإنشاء صندوق يقدم فيه التبرعات من رجال الأعمال والأهالي لإعادة تأهيلها. حيث كان سموه في زيارة لمدينة رغبة واطلع فيها على القرية التراثية وتجول بها كما اطلع على معالم النهضة بالمدينة زار خلالها برج رغبة الأثري الشهير وعدد من المباني كما شاهد طريق المشاة الذي زود بعدد من الجلسات. وقد اجتمع سموه بعدد من رجال الأعمال والأهالي في مزرعة الشيخ العجلان وكان في استقباله الشيخ عجلان إبراهيم العجلان والشيخ عبد الرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض والشيخ عبد العزيز إبراهيم العجلان عضو هيئة حقوق الإنسان والأستاذ عبد العزيز الراشد منسق الزيارة وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال وقد ألقى سموه كلمة شاملة بين فيها أهداف الهيئة وما تقدمه لخدمة السياحة والآثار واستمع إلى مداخلات من الحضور في حوار يهدف إلى المساهمة في إعادة ترميم وتأهيل بلدة رغبة القديمة.وفي سؤال للجزيرة عن النية لجدولة مهرجانات سياحية بكل المناطق لكي يكون هناك رفع لمستوى التنشيط السياحي وكذلك التعريف بالمناطق والمواقع السياحية بشكل أكثر بروزا للمواطنين والمقيمين؟
فأجاب سموه قائلا (يقام مهرجان في معظم المناطق وحسب الفصول المناخية والفصول الدراسية وانطلقت المهرجانات لتصل إلى أكثر من 9 ملايين فرد حضروا مهرجانات العام الماضي وهو رقم عال جدا لقد بدأنا قبل الهيئة بمهرجان أو مهرجانين بدائية والآن أكثر من 160 مهرجان. والسياحة صناعة متكاملة وليست صناعة مهرجانات فقط السياحة صناعة تتكامل فيها كثير من العناصر الإيواء والخدمات والمهرجانات والفعاليات والمنتجات السياحية والمحلية وأيضا السياحة الزراعية ونحن منطلقين فيها مع صندوق التنمية الزراعية ووزارة الزراعة وسوف يعلن عنها قريبا وهي متعلقة أيضا لتعزيز اقتصاديات المناطق الزراعية من خلال التدفقات السياحية كما أن الأهم علينا هو أننا نركز بالكامل على السياحة الداخلية ولا يقصد بالسياحة بالنسبة لنا هي السياحة التي تذهب للخارج أو التي تأتي من خارج المملكة بل نقصد المواطن السعودي الذي يعتبر أهم سائح مستهدف وأنا هنا اليوم حتى ننشط الاهتمام ببعض المواقع التراثية والسياحية مثل رغبة على أساس أنها تكون نافذة جديدة على تراثنا الوطني العريق وعلى الوطن الحبيب وهناك سوق ضخم جدا في مدينة الرياض مثلا يتوق إلى أن يذهب إلى مواقع مجهزة سياحيا فيها كل العناصر الأساسية فلذلك هذا اقتصاد كبير جدا لم يستغل بعد وهذا هو عملنا اليوم.
وبسؤال سموه هل يمكن أن تكون مدينة رغبة مدينة سياحية مع وجود برجها الشهير واستعداد رجال الأعمال لترميم القرية التراثية ؟فأجاب سموه (التعاون مع أهالي رغبة جميعا وبغض النظر عن رجال الأعمال وغيرهم ولاشك أن رجال الأعمال والناس المقتدرين يمثلون المدينة وأهل البلدة وهذا جزء من برنامج البلدات التراثية والذي نحن نقوم عليه في الهيئة العامة بشكل موسع. وقد كان اجتماع خير وبركة وأنا زرت رغبة بنفسي وصورت فيها وأعجبت حقيقة بتراثها العريق والحمد لله بقي من هذا التراث جزء كبير منه لم يندثر ولكن لو بقيت لسنوات إضافية سوف تندثر تماما وهذه ليست خسارة للهيئة بل للجميع. وأحب أكون واضح أن هذا المشروع ليس مشروع هيئة السياحة بل مشروع أهالي رغبة وإذا نجح فالنجاح منسوب لهم ولذلك نحن اليوم والحمد لله اتفقنا على انطلاق هذا المشروع بحيث يكون صندوق يشرف عليه الأهالي والهيئة سوف ترمي بثقل كامل من حيث المخططات والترميم الفني والأشراف على البرامج والتدريب وأيضا ماليا وكذلك البلدية وسمو الأمير عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض ورئيس البلدية جزاه الله خيرا مستعدين يعملون معنا كما عملوا معنا في المرات الأخرى بتهيئة المواقع التي تخص البلدية حتى يحول موقع البلدة التراثية إلى موقع تراثي وحضاري واقتصادي وكلمة اقتصادي نضع تحتها خط وأن هذا سيكون مصدر الرزق لأهالي البلدة ويعيد إحياء الأدوار الاقتصادية وأن لا تكون مركزة في مدينة الرياض فهذا تحدي كبير لكن أنا واثق إن شاء الله من الإخوان المجتمعين اليوم وأهالي رغبة أن نعمل مع الإخوان لتقديم مشروع متكامل لا يشمل الترميم فقط لأن الترميم سهل نأتي بشركة وترمم كل شيء ولكن يجب أن يكون موضوع اقتصادي متكامل ويجب أن يتم دراسة حالة المواطنين فيها وحالة من يستطيع أن يعمل في هذه القرية وكيفية تدريبه والأسر المنتجة والحرف نعيدها من جديد وما هي الفعاليات التي تنتج في هذه البلدة وكذلك أصحاب المزارع وكيف يستفيدون من السياحة الزراعية ويهيؤن مزارعهم لاستضافة السواح المواطنين ويقدمون للسياح خدمات مرخصة ومنظمة والقضية ليست عشوائية بل هي مشروع اقتصادي متكامل.
وفي ختام الزيارة قدم الجميع شكرهم لسمو الأمير سلطان على مساهمته في وضع لبنات البدء في ترميم وتأهيل بلدة رغبة وجهود سموه ومساهمته في دعم الأهالي لتأهيل بلدتهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق