صـحـيـفـة ثــادق والمحمل : فبراير 2016

السيد خاطر-وطنى الحبيب(واس)

تحت رعاية عميد كلية علوم ودراسات محافظة ثادق والمحمل د. محمد منور المطيري، شارك طلاب الكلية باليوم الوطني للتبرع بالدم والذي اقيم في مستشفى ثادق العام بالتعاون مع مستشفى الملك خالد بالمجمعة وذلك يوم الاربعاء 2/5/1437هـ.

الحملة الوطنية التي اقيمت تحت عنوان “بدمائنا نشارككم” جائت دعما لمستشفيات الحد الجنوبي، ولما كان هذا الهدف يتناغم مع رسالة الكلية في تحفيز طلابها على العمل الجماعي وتعزيز روح الجماعة والمشاركة الفاعلة في المجتمع، فكان ولله الحمد الإقبال شديدا من الطلاب للتبرع، فقد توجه منذ صبيحة ذلك اليوم ما يربو على 170 طالبا للتبرع بدمائهم، الامر الذي احدث نقصا في عدد عبوات تخزين الدم، مما دفع مدير المستشفى لطلب المزيد من العبوات لمواكبة العدد الكبير من المتبرعين.

من جهتها قدمت الكلية شكرها لطلابها ومنسوبيها لدعم مستشفيات الحد الجنوبي بدمائهم، وهذا ما أثنى عليه مدير المستشفى والأطباء

تحقيق - علي العطاس

تعاني الكثير من مدن ومحافظات المملكة من حوادث الطرق التي حصدت ومازالت تحصد العديد من الارواح نتيجة سوء الصيانة وافتقادها لمعايير السلامة والادارة والتنظيم حيث يعج كثير من الطرق الزراعية الضيقة الفرعية التي يرتادها الكثير من المواطنين بالعديد من الشاحنات الثقيلة المخالفة مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث المميته الى درجة كبيرة خصوصاً في المساء وامام كل ذلك لم نجد اي تحرك او تجاوب يوقف الهدر في الارواح ويضع حلولاً عملية لهذه الطرق الخطرة التي اصبح عبورها تهوراً لدى الكثيرين الا ان عدم وجود بديل لها جعلهم مضطرين لهذا الأمر.

وفي شقراء لا يزال الكثير من أهاليها يتذكرون ذلك الحادث المأساوي قبل اكثر من عام والذي ذهبت فيه (إحدى عشرة) نفسا من عائلة واحدة، بعد أن اصطدمت بهم شاحنة قادمة من القصيم باتجاه مدينة شقراء على طريق المستوي وأودت بحياة من كانوا في تلك السيارة الصغيرة وخرج قائد الشاحنة سالما معافى، اذ إن العديد من هذه الشاحنات وسيارات النقل الثقيل تتهرب من الميزان وهروباً من المخالفات بسبب الاحمال الزائدة، حتى أصبحت محافظة شقراء والطرق المحيطة بها ممراً آمناً لها وملاذاً مناسباً لعبور تلك الشاحنات بعيداً عن أعين الجهات الرقابية.

ورغم أن مكاتب وزارة النقل وكذلك رجال أمن الطرق ورجال المرور والدوريات الأمنية في محافظات شقراء ومرات والدوادمي وعفيف وغيرها من المحافظات على الطريق القديم المؤدي للمنطقة الغربية لم تألُ جهداً في رصد المخالفين منهم، الا أن السؤال الذي يطرح دائما هل الطرق الخارجية أوالطرق الداخلية في المدن أو القرى ذات مواصفات مهيأة للسير عليها من قبل تلك الشاحنات التي بدأنا نشاهد أعداداً منها تسلك طرق زراعية لم تنفذ الا لخدمة عدد محدود من المزارعين وأهالي القرى والهجر ولاختصار المسافات أيضاً، وهي ذات مواصفات لطريق (محلي) لخدمة المزارع المحيطة بالطريق وليست طرق عامة سريعه كما أنها صممت ونفذت بمواصفات خاصة جداً وسماكة ضعيفه وحسب طبيعة الأرض التي تمر بها من انخفاضات وارتفاعات وانحناءات وهذا قد يحجب الرؤية أحيانا عن قائدي السيارات، كما ان الطرق الزراعية التي بدأت تسلكها الشاحنات نفذت بطريقة أقل وتختلف عن مواصفات وشروط الطرق السريعة العامة وهذا مما يعرض تلك الطرق للتلف السريع وقد يتهاوى الطريق مع مرور الوقت وقد تتلف الأكتاف ايضاً، ولعل مما يبعد الخطر عن تلك الطرق الزراعية إزالة بعض اللوحات الإرشادية التي لا تخدم الطريق نفسه أوالمصلحة العامة واستبدالها بعبارة (يمنع عبور الشاحنات) أو (طريق محلي)، كما ان الذي يسير مع تلك الطرق الزراعية يتفاجأ بمرور شاحنات قد أخذت عليه جزءاً كبيراً من الطريق المقابل، فمن المسؤول عن تحويل الشاحنات العابرة إلى تلك الطرق الزراعية او عبر هذه المحافظات.

البلديات في عدد من المحافظات وضعت لوحات في مداخل المدن بالمسميات والاتجاهات الى المدينة المنورة اومكة المكرمة حسب ماتراه مناسباً لمصلحتها ولعدم دخولها للمدينة خصوصاً ان هناك زواراً ومعتمرين وعابري طرق قد يتفاجأون بطرق ليست مهيأة للمرور العام، فمن المسؤول عن تلك اللوحات ومسمياتها، إذ إن العديد من المسافرين على تلك الطرق سواء من محافظات الدوادمي أو شقراء اومرات اوالمجمعة وساجر أوالقادمين من منطقة القصيم يلاحظون كثرة الشاحنات المتهورة (شاحنات الموت) التي تمر بهذه الطرق ويقودها أناس غير مبالين بارواح المسافرين فمع الحمولة الزائدة هرباً من الميزان فهناك السرعة الزائدة التي يقود بها قائدي الشاحنات، حيث وقعت مؤخرًا حوادث عدة ووفيات بسبب تلك اللامبالاة من هؤلاء المتهورين الذين أمنوا العقوبة فأساءوا القيادة، لذا فالحاجة اصبحت ملحة لإنشاء محطة لوزن الشاحنات في محافظة شقراء بحكم توسطها بين محافظات المنطقة على الطريق القديم (شيخ الطرق) لضبط شاحنات الوزن الزائد ومن أجل الحد من هذه الظاهرة التي زادت وانتشرت بشكل ملفت للنظر، كما نأمل اعادة التسمية للطرق العامة والاعتماد على الاسماء الصادرة من وزارة النقل ومنع الشاحنات من ان تسلك الطرق الزراعية والعمل على ازدواجية مداخل المدن والمراكز ومفترقات وتقاطعات الطرق مثل المشاش الحماده الحريق الجريفه المسمى وكذلك شقراء_عسيله والطرق الاخرى للمتجه لمدينة الرياض مثل تقاطع المشاش قرب ثادق وتقاطع ملهم وغيرها من المواقع الاخرى في المنطقه.