متابعة وتصوير - عبدالله الفهيد:
مشهد ساحر، جمع الجبال والروض والنفود في مكان واحد، وفي أجواء باردة، وعلى بُعد نحو 100 كيلومتر إلى شمال غرب الرياض، وتحديداً بجوار مدينة رغبة، حيث تبرز روضة وسط الصحراء بإبداع من الخالق - عز وجل - حيث فيضة أو روضة «أم الشقوق» التي سُميت بتلك التسمية نظراً لوجود شقوق في وسطها بمقاسات مختلفة؛ ويُقال إن الماء لا يستقر فيها، وإنما ينزل إلى الأرض بسرعة.
ولعل اللافت في تلك الروضة أنه لا يوجد بها أي شجرة من الأشجار المشهورة في تلك المنطقة، كالطلح، وإنما هي بساط أخضر، يحيط بها الكثبان الرملية من الجهة الشمالية والغربية، فيما الشرقية والجنوبية أرض مستوية. وعلى بُعد مسافة ليست بالبعيدة تبرز جبال العرمة شامخة. ومن المتوقع أن تشهد روضة أم الشقوق حضوراً لافتاً من محبي الكشتات والتنزه البري والصحراوي. ورغم أن مستوى الربيع هذا العام أقل مما سبقه إلا أن الدعوات تنهال بسؤال الخالق - عز وجل - مزيداً من الأمطار، خاصة هذه الأيام؛ لتسهم في مزيد من الاخضرار وارتفاع النبات.