أكدوا على أهميته وقدرته على تحقيق إنجاز كبير في الوقاية والعلاج من الإدمان خبراء دوليون في مجال مكافحة المخدرات يزورون مركزمحافظة ثادق ويبحثون آلية التعاون معه

انطلقت في الرياض أمس السبت حملة مجتمعية ضمن لقاء علمي رفيع المستوى ضم نخبة كبيرة من الخبراء الدوليين والمحليين أقامته «مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز الخيرية»، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء في مجال العلاج والوقاية من الإدمان، بالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية لمكافحة المخدرات بمقر المؤسسة بالرياض، تزامناً مع فعاليات اليوم الدولي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها. وتهدف الحملة التي جاءت ضمن هذا اللقاء العلمي والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، إلى الوقاية من المخدرات وتدعو إلى تضافر جهود مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التطوعية ومؤسسات القطاع الخاص والقطاع الحكومي محلياً ودولياً وذلك لتفعيل الدور المنوط بها في هذا المنحة ووضع الخطط والرؤى الإستراتيجية المطلوبة لمكافحة المخدرات على كافة الأصعدة.
وضم الوفد الزائر كلا من الدكتورة آن بري نائب الرئيس و المستشار العام دور التدريب في الوقاية من الإدمان بمنظمة هزلدن (Hazelden)، هي منظمة وطنية غير ربحية تأسست عام 1949 وهي تساعد الناس على استعادة حياتهم من مرض الإدمان، والدكتور حاتم علي ممثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم والمخدرات (UNODC)، هي منظمة عالمية رائدة في مجال مكافحة المخدرات والجرائم الدولية، والدكتور إيزك جونز المدير التنفيذي المخدرات وأماكن العمل بمنظمة عالم خال من المخدرات (Drug Free World)، هي منظمة غير ربحية بل للمنفعة العامة والتي تمكن المراهقين والبالغين الذين يعانون من المخدرات باتخاذ قرارات واعية للتخلص والعيش في عالم خال من المخدرات، بالإضافة إلى الدكتور فريدريك آنترينر مدير الفريق العلاجي إعادة تأهيل المدمنين بالعمل بجرونر كرايس، والتي تأسست جمعية «جرونر كرايس» في عام 1983 على أساس ومبادئ أولية، والدكتور فايز الشهري أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد، والدكتور سعيد السريحة مدير الدراسات والمعلومات في أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والدكتور يوسف الحزيم الأمين العام لمؤسسة العنود الخيرية والأستاذ علي القحطاني المدير التنفيذي تدريب المتعافين الواقع والطموحات بالمؤسسة.
من ناحيته، أكد الدكتور يوسف الحزيم، الأمين العام لـ»مؤسسة الأميرة العنود الخيرية»، أن هذا اللقاء العلمي الوطني الدولي تنبع أهميته من كونه يحاول أن يرسم خريطة طريق لنشر التوعية بين المجتمع عن الخطر الذي تسببه آفة المخدرات من قتل للعقول البشرية وصحة الأبدان، باعتبارها سماً قاتلاً ينهك الشباب والمجتمع والبنى التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
واعتبر الخزيم تعاطي المخدرات وإدمانها مشكلة اجتماعية خطيرة باتت تهدد أمن المجتمعات وسلامتها، مبينا أن الملتقى سوف يتيح للممارسين والمختصين والمهتمين بهذا المجال التعرف على الطرق الجديدة والوسائل الحديثة في مجالات العلاج والتأهيل والوقاية من الإدمان، والتدريب، وأنه يزيد من فرص توعية المجتمع بأبعاد المشكلة وطرق التعامل السليم معها قبل وأثناء وبعد الوقوع في هذه الآفة.
وأضاف: «الإدمان أصبح مشكلة اقتصادية واجتماعية حقيقية. مبينا أن «مؤسسة الأميرة العنود الخيرية» هي المؤسسة الخيرية الوحيدة في السعودية التي تبنت ملف مكافحة المخدرات والوقاية من الإدمان، فـ»تنفيذ الرؤى والخطط تم بإطلاق برنامج دعم المتعافين العام الماضي، وكذلك رصد ميزانية تنفيذ برامج تدريبية تصل إلى 1.5 مليون ريال سعودي بالإضافة إلى تبنيها إطلاق مركز تدريب متخصص في هذا المجال».
وأوضح الخزيم أن هناك العديد من الجهات السعودية التي تتعاون معهم في هذا العمل التطوعي الكبير، أبرزها وزارة الصحة واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وصندوق تنمية الموارد البشرية، بالإضافة إلى المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، معولا عليها في تقليل الطلب على المخدرات عن طريق تقليل عوامل الخطورة في المجتمع وزيادة عوامل النجاح.
ويناقش الملتقى العلمي عدة موضوعات؛ من بينها المستجدات الدولية في مجال المخدرات، وسبل تعزيز التعاون بين القطاعات العاملة في المجال، وأهمية التدريب للوقاية من الإدمان، وتجارب الخبراء المشاركين في هذا المجال، بالإضافة إلى مداخلات رئيسية مهمة وجلسات عامة وورش عمل متوازية مع أوراق العمل المنشورة وكذلك مساحة للحوار وتبادل الخبرات الدولية.

0 التعليقات: