رجل الأعمال السعودي عبد الرحمن الجريسي..






الرياض : زيد بن كمي
من عامل في محلات السجاد
إلى أحد أثرياء العالم
يعد عبد الرحمن بن علي الجريسي
أحد أبرز الوجوه الاقتصادية في السعودية
إذ يترأس مجلس إدارة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية
وفاز للمرة الرابعة على التوالي
برئاسة مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، ويمتلك الجريسي عددا من المؤسسات التي تنضوي تحت مظلة مجموعة الجريسي، منها مؤسسة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات، و«أثير»، أحد مزودي خدمة الإنترنت، والجريسي للتقنية، والجريسي للتنمية، فيما تعود له ملكية أربعة مصانع، أولها الجريسي للأثاث، ومصنع ستيلكيس للأثاث، ومصنع ثالث لصناعة البطاقات الذكية، ورابع لصناعة ورق الكومبيوتر، وولد الجريسي في العاصمة السعودية الرياض عام 1932، وقدرت ثروته بأكثر من ملياري دولار حسب ما ذكرته مجلة «فوربس» العالمية. وكانت بدايته في عالم التجارة مع رجل الأعمال المعروف عبد العزيز نصار، الذي عرض عليه العمل معه كموظف مبتدئ وبسيط ليعمل معه لمدة 11 عاما، لينتقل في ما بعد إلى تجارة الأدوات المنزلية، والتي تحولت في ما بعد إلى مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، وهو المجال الذي استحوذ على غالبية نشاطه التجاري والاستثماري خلال أعوام الطفرة الاقتصادية بين 1960 و1980 .
ويعمل في مجموعة الجريسي نحو 5 آلاف موظف وعامل، منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية، غالبيتهم مهندسون ومبرمجون وإداريون في مجال تقنيات الكومبيوتر. ويصف الجريسي نفسة بأنه حالم وفي نفس الوقت دبلوماسي، ويقول إن بدايته في عالم التجارة كانت بمحض الصدفة ولم تكن بإراده أو مخططا له.
ويؤكد الجريسي أنه يحب أن يقضى يومه في المنزل بين الاستمتاع بالحديث مع الأهل والأبناء، ومطالعة كافة الصحف السعودية حتى يغطي كل المستجدات المحلية والقنوات الفضائية لمتابعة الأخبار، وفي حالة خلوته يحب القراءة خصوصاً التاريخ السياسي، ليقف برهه يحن للماضي والأحداث التي مرت طوال تلك السنين الماضية لأخذ العبرة منها، ومستذكراً قريته رغبة التي تقع بالقرب من مدينة الرياض، وأيام طفولته حينما كان يذهب مشياً على الأقدام لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم مسافة كيلومترين وهو ما زال ابن ست سنوات.
وقد لا يتوقع البعض أن «أبو علي» ـ الكنية التي يحبها الجريسي ـ لا يجد متسعا من الوقت لمشاهدة الأفلام، إلا أنه خالف توقعاتهم بإستمتاعه بمشاهدة الأفلام، خاصة أن أجمل فيلم رآه ويود مشاهدته دائماً هو فيلم «دكتور زيفاجو»، إضافة إلى أن أبو علي رجل يحب السفر، خاصة إذ كانت رحلته متوجهة لسويسرا أو فرنسا، وهو حامل معه عطره المفضل جوفان الأميركي، ليجد في جنيف والتلال السويسرية وقتا مستقطعا لراحته، ومتنقلاً بين ضفاف قرية فرنيه الفرنسية التي ما زال يتذكر ضاحكاً عندما تاه فيها لمدة ساعتين يبحث عن منزله وهو يدور حوله من دون أن يراه.
ويصف الجريسي نفسه بأنه مجامل كثيراً في مقابلاته مع الناس في الوقت الذي لا يحب إغلاق هاتفه الجوال إلا في الاجتماعات أو عند النوم، نافياً ان تكون الاتصالات مزعجة له أو مقلقة لعمله، كونه يحب أن يرد بنفسه على كافة الاتصالات التي ترد على هاتفه الجوال.
وفاجأ الجريسي المجتمع النسائي بأنه مع تعدد الزوجات إلا أنه أشترط أن يكون ذلك مقروناً بأسباب صحية، ليزيد من مفاجآته ليوجهها هذه المرة للرياضين بقوله «أنا لا أحب الرياضة»، كونه يصبح سعيداً عندما يرى بلاده محور الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط كما كانت في يوم من الأيام.

0 التعليقات: