الدريهم والموسى والحيدري |
وقد شارك فيها رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض المشرف على اللجان الثقافية بالنادي الدكتور عبدالله الحيدري، ورئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق عبدالله بن سليمان الدريهم، وأدارها الدكتور حمد بن ناصر الموسى وكيل كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.بدئت الندوة بورقة الدكتور الحيدري الذي أشار إلى أن الاهتمام بالمحافظات والمراكز ثقافياً يمكن تقسيمه إلى مرحلتين: الأولى: مرحلة تبعية الأندية الأدبية للرئاسة العامة لرعاية الشباب، والثانية: مرحلة تبعية الأندية الأدبية لوزارة الثقافة والإعلام.
وأضاف: في المرحلة الأولى كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب مشغولة بتأسيس الأندية الأدبية على مستوى المناطق، وفي المدن الكبرى، ولم تكن المحافظات والمراكز ضمن خططها، ولم تتلقَ الرئاسة، أو الأندية الأدبية فيما يظهر مطالبات من أبناء المحافظات والمراكز للاهتمام بهم وتنفيذ فعاليات ثقافية لديهم؛ ربما لعدم وجود أماكن مناسبة لإقامة الفعاليات فيها، كما أن لائحة الأندية الأدبية القديمة التي واكبت نشأة الأندية الأدبية لم تخوّل الأندية الأدبية بإنشاء فروع لها خارج المقر الرئيس.أما المرحلة الثانية التي تبدأ من عام 1424هـ وحتى الآن، فقد شهدت هذه السنوات منعطفات مهمة في هذا السياق، ويعنينا منها صدور لائحة جديدة، ومادة فيها تنص على أن من صلاحيات مجلس الإدارة “تكوين لجان ثقافية في المحافظات والمراكز”.
وخرج الحيدري ببعض الإحصائيات عن عدد اللجان في الأندية الأدبية حاليا، وقال: عدد الأندية الأدبية التي أنشأت لجانا ثقافية تتبع لها تسعة أندية من أصل ستة عشر نادياً، وبلغ عدد اللجان الثقافية37 لجنة تتوزع في عدد من المحافظات في المملكة.
واختتم الحيدري ورقته بإثارة بعض التساؤلات، ومنها:
1. إلى أي حد نجحت التجربة؟ وما العوائق التي تواجه مسيرتها؟
2. هل يمكن أن تتحول بعضها في المستقبل القريب إلى أندية أدبية مستقلة؟3. هل يفترض أن تكون فعاليات اللجان الثقافية في المحافظات والمراكز نسخة من الفعاليات المنفّذة في المقر الرئيس أو تختلف عنها؟
وحاول أن يجيب عنها فقال: من واقع التجربة والمشاركة في تأسيس اللجان الثقافية في نادي الرياض الأدبي أرى بأن اللجان تواجه مجموعة من التحديات، ومن أبرزها: التمويل، وعدم قدرة الأندية وحدها على القيام بذلك دون الاستعانة برجال الأعمال في المحافظات، وعدم وجود أماكن ثابتة لإقامة الفعاليات.
وهذه التحديات لا يمكن تجاوزها دون أن تخصّص وزارة الثقافة والإعلام معونة إضافية لكل ناد تتبع له لجان، مع ربط ذلك بوجود تقارير تثبت فاعلية اللجنة وعملها، وأما المقر فلا بد أن يكون للبلديات في المحافظات دور في مساندة هذه اللجان وتخصيص أراض لها، ومن ثم يمكن للجنة بمعونة النادي الرئيس بناء المقر على مراحل.
أما استقلالية اللجان عن الأندية التي تتبع لها، فهذا مرهون في نظري بمجموعة من العوامل، وأهمها بناء خطة طويلة الأمد لفعل ثقافي مؤثر ومن ثم الرفع رسميا للجهات المسؤولة؛ للنظر في الطلب.
وفيما يخص التشابه بين فعاليات اللجنة وفعاليات المقر الرئيس، فأرى أن تنطلق اللجنة في سياق التخطيط لفعالياتها من متطلبات المتلقين وحاجاتهم وتطلعاتهم، مع الاهتمام بالتنويع وكسر الرتابة والتركيز على الشباب.
من جهته تحدث رئيس اللجنة الثقافية بمحافظة ثادق عبدالله الدريهم مرحبا بالحضور، وتناول مفهوم (الثقافة)، وانتقل إلى رؤية اللجنة ورسالتها، ثم أبدى ترحيبه بالتواصل مع اللجنة بالرؤى والمقترحات لتطوير عملها، وأشار إلى أن اللجنة بصدد تنفيذ عدد من الفعاليات في الشهور القادمة تتضمن مسابقات رمضانية، وندوات عن مؤرخي المحافظة القدامي: (ابن عبّاد، وابن ربيعة)، ومعارض فنية للبارزين من أبناء المحافظة في الفن التشكيلي، إضافة إلى العناية بالمحاضرات التثقيفية والأمسيات الشعرية بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية بالمحافظة.
وقد شارك عدد من الحضور ببعض المداخلات، وفي المقدمة محافظ ثادق أحمد العلم، وعميد كلية العلوم والدراسات الإنسانية بثادق الدكتور محمد المطيري، والدكتور سعود العاصم، ومحمد عيسى وغيرهم.
الدكتور عبدالله الحيدري |
عبدالله بن سليمان الدريهم |
0 التعليقات:
إرسال تعليق